الحصان

رأيتني الليلة أمتطي

حصاناً أبيض

أجوب به

شوارع و حارات

مدينة قديمة

نتبادل الأفكار

أنا و الحصان

دون كلام

أصبحنا أصدقاء

أعزّاء

مسحتُ عُنَقهُ بيدي

أبدى حبورا

أخذ يعدو

مسرورا

أحسست بأني حر

شعرت بطعم الفخر

دون خُيَلاء أو كِبْر

شوارع المدينة من حجر

بيوتها من حجر

أطفال يلعبون

يُحْيونَ الذّكَر

يضحكون

يبكون

ولكن يلعبون

مررنا بهم

أنا و الحصان الأبيض

ابتسمنا, تحدثنا

و تابعنا المسير

خلال حارات

المدينة القديمة

رأيت قريبا

يُدعى توفيق

سألني عن والدي

عن أمي

عن بستان لنا

في الضواحي

في بلدة قديمة

تابعنا المسير

أنا و الحصان الأبيض

ركضنا, كدت أسقط

ثم تابعنا المسير

على شاطيء غدير

ماؤه غزير

شرب الحصان

حتى ارتوى

ثم عدنا للمأوى

في بيت قديم

جدرانه من حجر

ساحته مرصوفة

من حجارة

المدينة القديمة

أنا و الحصان

يا ترى: أين هو الآن

أين ذلك المكان

هل له عنوان

أم هو مثلي

بلا أهل و لا عنوان

أين تذهب الأحلام

متى ينتهي الزمان

متى تزول الأحزان

ربما تزول فقط

في الأحلام

About The Soaring Eagle

Entrepreneur, Investor, Solution Architect, Award-winning poet, Published author
This entry was posted in Children, Freedom, Intentions, mystery, Path, Peace, Soul, The Unseen and tagged , , , , , , , , , , , , , . Bookmark the permalink.

Leave a comment